(٣) من هذا حديث الزُّهرى وغيره، أما حديث الزهرى فهو له من طريقين، أحدهما: عن أبى سلمة عن عائشة، والآخر: عن عروة عن عائشة، قال ابن عبد البر: فمن أصحاب الزهرى من يرويه عن أبى سلمة عن عائشة، قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن ينام - وهو جنب - توضأ وضوءه للصلاة، وبعضهم يقول فيه عن الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة، وإذا أراد أن يأكل أويشرب يغسل يديه ثم يأكل أو يشرب إن شاء. قال: وقال بعضهم عنه فى حديثه عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن يأكل وهو جنب توضأ. وقال بعضهم عنه عن عروة عن عائشة قالت: كان النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن يأكل وهو جنب غسل كفيه. ومنه حديث سفيان عن الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة: أن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة. أبو داود فى سننه، ك الطهارة. وعن يونس عن الزهرى فيما أخرجه النسائى عن أبى سلمة عن عائشة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه. راجع: التمهيد ١٧/ ٣٨ - ٤٠. (٤) من ذلك ما رواه أبو إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينام وهو جنب، ولا يمسُّ ماءً. مالك فى الموطأ برواية محمد بن الحسن، وانظر التمهيد ١٧/ ٤٠. وهذا الحديث وحديث أبى داود عن عمار بن ياسر: " أن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رخَّص للجنب إذا أكل أو شَرِب =