للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبى هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمِثْلِهِ، وزَادَ: " فِى الصَّلَاةِ ".

ــ

على أيديهم من خوارق العادات، [و] (١) لضل بهم كثير من الناس كما ضلت النصارى بعيسى.

وحديث المغيرة فى صلاة عبد الرحمن بن عوف تقدم الكلام عليه فى كتاب الوضوء. وقوله [فيه] (٢): " أحسنتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها "، وفيه وفى نفس الحديث وتقديم الصحابة لعبد الرحمن ما تقدم فى حديث أبى بكر من فضل المبادرة للصلاة أول الوقت، وأنه أفضل أوقاتها، وأنه لا ينتظر فى ذلك الوقت الإمام إذا عرف تغيبه، وبعده، أو عذره، وهذا مثل قوله فى مرضه: " أصلى الناس "، وفيه فضل عبد الرحمن ابن عوف، وتقديم الصحابة له لإمامتهم، لا سيما وحيث يظن أنه يصلى فى الموضع الذى هو فيه، وقول المغيرة: " فأردت تأخير عبد الرحمن فقال لى: دعه " دليل على (٣) جواز إمامة المفضول بالفاضل، ولعل ترك النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هنا لعبد الرحمن ليستن لهم سنة العمل فيمن فاته شىء من صلاة الإمام كما فعل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن كان قبل بينها لهم بقوله فلعلّهُ هنا أراد بيانها بفعله. وفى قوله: " أحسنتم " تأنيس لهم لما رأى من فزعهم للصلاة عنه.


(١) يقتضيها السياق.
(٢) ساقطة من ت.
(٣) زيد بعدها فى ت: أن.

<<  <  ج: ص:  >  >>