وعزته وجليل أوصافه فكذلك لا نهاية للثناء عليه، إذا الثناء تابع للمثنى عليه، فكل ثناء أثنى عليه به وإن كثر وطال وبولغ فيه، فقدره تعالى أعظم، وسلطانه أعز، وأوصافه أكبر، وأكثر، وفضله وإحسانه أوسع، وأسبغ.
وقوله:" سُبَّوحٌ قدوس " بضم السين والقاف فيهما وفتحهما أيضًا (١)، فسبوح من البراءة من النقائص والشريك: وما لا يليق بالإلهية والتنزيه عن ذلك، وقدوس من التطهير عما لا يليق به، ومنه الأرض المقدسة، وهو بمعنى سُبّوح. قال الهروى: وجاء فى التفسير: القدوس: المباركَ، وقد قيل فيه: سُبوحًا قدوسًا، نصب على إضمار فعل، أى أسبح سبوحًا أو أذكر أو أعبد أو أعظم.