للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ، عَنْ مُصْعبِ بْنِ سَعْدٍ؛ قَالَ: رَكَعْتُ فَقُلْتُ بِيَدَىَّ هَكَذَا - يَعْنِى طَبَّقَ بِهِمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ - فَقَالَ أَبِى: قَدْ كنَّا نَفْعَلُ هَذَا، ثُمَّ أُمِرْنَا بِالرُّكُبِ.

٣١ - (...) حَدَّثَنِى الحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدٍ، عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ؛ قَالَ: صَليْتُ إِلى جَنْبِ أَبِى، فَلمَّا رَكَعْتُ شَبَّكْتُ أَصَابِعِى وَجَعَلتُهُمَا بَيْنَ رُكْبَتَىَّ، فَضَرَبَ يَدَىَّ، فَلمَّا صَلى قَالَ: قَدْ كُنَّا نفْعَلُ هَذَا، ثُمَّ أُمِرْنَا أَنْ نَرْفَعَ إِلى الرُّكَبِ.

ــ

والذلة، قال شاعرهم:

ولا تعادى الفقير علك أن تر ... كع يوماً والدهر قد رفعه

وهذه صفة الخاضع الذليل الملقى بيده المستسلم، بل قيل: هى صورة الممكن نفسه لضرب عنقه، وتلك غاية صور الاستسلام، لا سيما ما كان عليه أول الشرع من التطبيق وحبس اليدين بين الفخذين كالمكتوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>