للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٣ - (...) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ لهُ خَمِيصَةٌ لهَا عَلمٌ، فَكَانَ يَتَشَاغَلُ بِهَا فِى الصَّلاةِ، فَأَعْطَاهَا أَبَا جَهْمٍ، وَأَخَذَ كِسَاءً لهُ أَنْبِجَانِيًا.

ــ

ويؤخذ من هذا الحديث إِلا (١) يصلى بالحقنة ولا (٢) بشىء يشغل عن استيفاء الصلاة.

قال القاضى: واستدل به بعضهم على هجر كل ما صد عن [ذكر] (٣) الله وشغل عنه، وكان سبب عصيانه، كما هجر أبو لبابة دار قومه التى أصاب فيها الذنب (٤) وأمر النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالارتحال عن الوادى الذى نام في عن الصلاة (٥) لردِّ النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخميصة؛ لأنها شغلته فى صلاته.


= أبى جهم فى تلك الخميصة، وبعث إليه التى لبسها هو، ولبس التى كانت عند أبى جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات. الاستيعاب ٤/ ١٦٢٤.
(١) فى ق: إنما.
(٢) زيد بعدها فى ت: بكل.
(٣) من ق.
(٤) هو أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصارى، قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب: اسمه بشر بن عبد المنذر، كان نقيباً، شهد العقبة وبدراً، مات فى خلافة على - رضى الله عنه.
(٥) أخرج مالك فى الموطأ قال: وقال نُعيم بن حماد عن سفيان بن عيينة: إنما ردَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخميصة إلى أبى جهم؛ لأنه كرهها. إذ كانت سبب غفلة وشُغل عن ذكر الله، كما قال: " اخرجوا عن هذا الوادى الذى أصابتكم فيه الغفلة، فإنه واد به شيطان ". الموطأ ١٤، وانظر: الاستذكار ٤/ ٣٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>