للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٣ - (...) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِى نَافِعٌ؛ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، بَعْدَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ، وَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.

٤٤ - (...) وحدّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَة، قَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ.

٤٥ - (...) وحدَّثنى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِى يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. قَالَ: أَخْبَرَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ أَبَاهُ قَالَ: رَأَيْت رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ فِى السَّفَرِ، يُؤَخِّرُ صَلاةَ الْمَغْرِبِ حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ.

ــ

حتى يلتبس دخول (١) المغرب مع وقت العشاء ولو كان الغيم، قال ويشبه (٢) أن يكون فعل ذلك فى المرض، والذى ينبغى أن يحمل عليه [ما] (٣) أعنى يتلوه أو تأويله من أحاديث الجمع عند من لا يقول به: إنه أوقع الصلاة الأولى فى آخر وقتها والثانية فى أول وقتها.

قال القاضى: ذكر مسلم فى هذا الباب فى السفر حديث ابن عمر: " كان النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا عجل به السيرُ جمع بين المغرب والعشاء " وفى بعض طرقه: " يؤخر المغرب (٤) حتى يجمع بينها وبين صلاة العشاء "، وإنما خص ابن عمر جمع صلاتى الليل هنا لأنه أورد الحديث حجة لنازلته. وذلك أنه استصرخ على زوجه صفية بنت أبى عبيد (٥)، فاستعجل السير وجمع بين المغرب والعشاء.

ذكر مسلم " بعد أن غاب الشفق " (٦) وفى غيره: " صلى المغرب قبل مغيب الشفق (٧)


(١) فى ع: وقت.
(٢) فى ع: والأشبه.
(٣) من ع.
(٤) الذى في المطبوعة: يؤخِّرُ صلاة المغرب.
(٥) الثقفية، أمها عليلة بنت أبى العاص، أخت عتَّاب أمير مكة: قال ابن منده: أدركت النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروت عن عائشة وحفصة، ولا يصحُّ لها سماعٌ عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها نافع مولى ابن عمر، الاستيعاب ٤/ ١٨٧٣، الإصابة ٧/ ٧٥٠.
واستصراخ عبد الله عليها - رضى الله عنهما - أخرجه البخارى فى، ك التقصير، ب يصلى المغرب ثلاثاً فى السفر ٢/ ٥٥، وكذا فى ك الحج، ب المسافِرُ إذا جَدَّ به السيرُ يُعجِّلُ إلى أهله ٣/ ١٠.
(٦) و (٧) فى المطبوعة: حين يغيب الشفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>