للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ وهُوَ جَالِسٌ؟ قَالَتْ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ.

١١٥ - (٧٣٢) وحدّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ؛ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: هَلْ كَانَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّى وَهُوَ قَاعِدٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، بَعْدِ مَا حَطَمَهُ النَّاسُ.

(...) وحدّثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِى، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ. فَذَكَرَ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.

١١٦ - (...) وحدَّثنى مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِى عُثْمَانُ بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ؛ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى كَانَ كَثِيرٌ مِنْ صَلاتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ.

١١٧ - (...) وحدَّثنى مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَحَسَنٌ الْحُلْوَانِىُّ، كِلاهُمَا عَنْ زَيْدٍ، قَالَ حَسَنٌ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِى الضَّحَّاك بْنُ عُثْمَان، حَدَّثَنِى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: لَمَّا بَدَّنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَقُلَ، كَانَ أَكْثَرُ صَلاتِهِ جَالِسًا.

ــ

وقولها: " لما بَدَّنَ وثقل كان أكثر صلاته جالساً ": قال أبو عبيد بَدَّنَ الرجلُ تبديناً إذا أسنّ. وأنشد:

وكنتُ خلتُ الشيبَ والتبدينا ... والهمَّ مما يُذهِلُ القرينا (١)

قال: فمن رواه " بدُن " فليس له معنىً فى هذا لأنه خلاف صفته - عليه السلام - ومعناه: كثر لحمه، يقال: بدن يَبْدُنُ بدانةً، وأنكر أبو عبيد ضمَّ الدال. وقد جاء فى كتاب مسلم قول عائشة: " فلما أسنّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخذه اللحمَ أَوْتَرَ بسبع " (٢).

قال القاضى: روايتنا فى مسلم عن جمهورهم " بَدُن " كما ذُكر عن أصحاب الحديث،


(١) جاء فى التمهيد: والنأى. بدلاً من الهمِّ. والبيت لحميد الأرقط، وقبله:
قامت تريك بدناً مكنونا ... كعرقى البيض استمان لينا
راجع: اللسان، مادة " بدن "، وانظر كذلك: التمهيد ٦/ ٢٢٥.
(٢) باب جامع صلاة الليل، وفيه: " سنّ " بغير همز. وفى جميع الأصول: " وأخذ اللحم " بغير هاء الضمير، والمثبت من المطبوعة: وفى أبى داود والنسائى وابن ماجة وأحمد: أيضاً " وأخذ اللحم " بغير هاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>