(٢) وذلك لقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة: ١٨٥] قال الإمام الشافعى: فسِمعتُ من أرضى من أهل العلم بالقرآن أن يقول: ولتكملوا العدة عدة شهر رمضان، ولتكبروا الله عند إكماله على ما هداكم، وإكماله مغيب الشمس من آخر يوم من أيام شهر رمضان. الأم ١/ ٢٣١. وقد روى من حديث صالح بن محمد بن زائدة أنه سمع سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبا سلمة ابن عبد الرحمن وأبا بكر بن عبد الرحمن يكبرون ليلة الفطر فى المسجد يجهرون بالتكبير. ولابن أبى شيبة عن على أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، ويكبر بعد العصر. المصنف ٢/ ١٦٥. قال البيهقى: وروينا عن أبى عبد الرحمن السلمى أنه قال: كانوا فى التكبير فى الفطر أشدَّ منهم فى الأضحى. معرفة السنن ٥/ ٥٢. (٣) فقد روى ابن أبى شيبة عن شعبة قال: كنت أقود ابن عباس يوم العيد فيسمع الناس يكبرون فقال: ما شأن الناس؟ قلت: يكبرون، قال: يكبرون؟ قال: يكبر الإمام؟ قلت: لا. قال أمجانين الناس! ٢/ ١٦٥. (٤) أبو يوسف ومحمد والطحاوى، واحتجوا بقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّة} الآية قالوا: وليس بعد إكمال العدة إلا هذا التكبير. وحجة أبى حنيفة قول ابن عباس السابق، قال: إن ذلك كان فى يوم الفطر. بدائع الصنائع ٢/ ٧٠٧. (٥) فقد أخرج عبد الرزاق عن عبد الله بن عتبة قال: السنة التكبير على المنبر يوم العيد، يبدأ خطبته الأولى بتسع تكبيرات قبل أن يخطب، ويبدأ الآخرة بسبع. المصنف ٣/ ٢٩١.