وفيه أقوى دليل على إباحة مثل هذا الأمر لهم، زايداً على إقراره إياه، وكذلك قوله فى الرواية الأخرى:" دعهم يا عمر ".
وقوله:" حسْبُكَ ": هو هنا على طريق الاستفهام، أى أكفاكِ؟ بدليل قولها:" نعم ".
وقوله:" اذهبى ": أى ارجعى إلى حجرتك وانصرفى عن النظر لهم.
وقوله فى الحبشة:" يزْفنُون " فى الحديث الآخر ولم يأت عندهم فى سائر الأحاديث سوى اللعب بالسلاح، فقيل: معناه: يرقصون، والزَّفِنُ: الرقصُ، وهو وثبهم بسلاحهم تلك، وحجلهم أثناء عملهم بها كحركة المثاقف، وإنكار عمر وحصْبُه لهم بالحصباء - مما تقدم - مخافةَ أن يكون ذلك فيما لا يباح، حتى زجره النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنهم، ولعله لم يعلم أنَّ النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرى لعبهم، حتى سمع كلامه.
وقوله:" فأهوى إلى الحصباء ": أى أمال يده لأخذها. وقول عطاء فيه:" فرس أو حبش " شك من الرواى، والصواب حبش.
وقوله:" وقال لى ابن عتيق: حبش "(١) كذا عند شيوخنا وعند الباجى قال لى: