للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءٌ ظُلْمَة عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِى عَلَيْهِمْ ".

٧٢ - (٩٥٧) وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ - وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: عَنْ شُعْبَةَ - عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى، قَالَ: كَانَ زَيْدٌ يُكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا، وَإِنَّهُ كَبَّرَ عَلَى جِنَازَةٍ خَمْسًا، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُهَا.

ــ

بأمته، وفى حديث إسحاق وإبراهيم وهارون بن عبد الله: ثنا أبو غسان أحمد بن عمرو الرازى (١) وقع عند العذرى فيما رواه لنا عنه الصدفى: حدثنى أبو غسان (٢) المسمعى وهو وهم.

وقوله: " كان أبو بكر (٣) يكبّر على جنائزنا، أربعًا، وأنه كبّر على جنازة خمسًا وقال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبرها ": ليس فيه حجة أنه لم يكن يكبّر إلّا خمسًا، بل ظاهره فعل هذا، وهذا كما فعل زيد، وزيد هذا هو ابن أرقم، كذا جاء مفسراً فى هذا الحديث فى كتاب أبى داود.


(١) معنى هذا: أن الرواية التى معنا ليست من رواية العذرى فيما رواه عنه الصدفى.
(٢) أبو غسان هو: مالك بن عبد الواحد المسمعى البصرى، وهو لم يرو عن يحيى بن الدريس، إنما الذى روى عنه هو أبو غسان محمد بن عمر بن بكر الرازى وبذا قال المزى. تهذيب الكمال ٢٦/ ٢٠٠، ٢٧/ ١٥٠.
(٣) كذا فى جميع النسخ، وفى المطبوعة: زيد بن أرقم من رواية شعبة. وكذا فى أبى داود ٢/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>