للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ابن الوليد، لخلطه الأسماء والكنى، ولم يستريبوا فيما دلسه ابن عيينة والثورى، وضرباؤهما (١) ممن لا يروى إلا عن ثقة.

[و] (٢) اختلف أئمة الحديث فى قبول [حديث] (٣) من عُرِف بالتدليس إذا لم ينص على سماعه، فجمهورهم على قبول حديث من عرف منهم أنه لا يروى إلا عن ثقة [كما قالوا


= عن إبراهيم النخعى، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وعبد الرحمن بن أبى ليلى، والوليد بن عبادة ابن الصامت، والشعبى، وخلقٌ كثير من كبار التابعين.
روى عنه الحكم بن عُتيبة، وأبو إسحاق السَّبيعى، وأيوب السختيانى، وهم من أقرانه- وأبو حنيفة، والأوزاعى، وسعيد بن أبى عروبة، وشعبة، ومعمر، والسفيانان، ويحيى بن سعيد القطان. وقال فيه: هو علامة الإسلام، وخلق كثير.
مات سنة سبع وأربعين ومائة. تاريخ خليفة: ٢٣٢، ميزان الاعتدال ٢/ ٢٢٤، سير ٦/ ٢٢٦، تذكرة الحفاظ ١/ ١٥٤، تهذيب التهذيب ٤/ ٢٢٢.
وفيما دلسه الأعمش أقول: نقل الحافظ عن المعرفة للبيهقى بإسناده عن شعبة أنه قال: " كفيتُكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبو إسحاق، وقتادة ". النكت ٢/ ٦٣٠.
قال الحافظ عقبها: " وهى قاعدة حسنة، تقبل أحاديث هؤلاء إذا كان عن شعبة ولو عنعنوها ".
قال: وألحق الحافظ الإسماعيلى بشعبة فى ذلك يحيى بن سعيد القطان عن زهير فقال: يحيى القطان لا يروى عن زهير إلا ما كان مسموعاً لأبى إسحاق، وكذا ما كان من رواية الليث بن سعد عن أبى الزبير عن جابر، فإنه مما لم يدلس فيه أبو الزبير، فقد أخرج الذهبى عنه أنه قال: جئت أبا الزبير فدفع إلى كتابين، فانقلبت بهما، ثم قلت فى نفسى: لو أننى عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر؟ فسألته فقال: منه ما سمعت ومنه ما حدثت عنه، فقلت له: أعلم لى على ما سمعت منه، فأعلم لى على هذا الذى عندى. النكت ٢/ ٦٣١، ميزان ٤/ ٣٧.
(١) أما ابن عيينة فقد سبق قريباً. وأما الثورى فهو سفيان بن سعيد بن مسروق، شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، وسيد العلماء العاملين فى زمانه، وكان والده من أصحاب الشعبى، وعداده فى صغار التابعين. أخذ العلم عن جعفر الصادق، وحميد الطويل، وسليمان الأعمش، وشعبة بن الحجاج، وابن جريج، ومعمر بن راشد، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وأبى إسحاق السبيعى. قال الذهبى: ويقال: إن عدد شيوخه ستمائة شيخ. وأما الرواة عنه فخلق، ذكر أبو الفرج بن الجوزى أنهم أكثر من عشرين ألفاً. ممن حدث عنه: الأعمش، وجعفر الصادق، وأبو حنيفة، والأوزاعى، ومعاوية بن صالح، وابن أبى ذئب، وشعبة، ومعمر، وابن علية، وسفيان بن عيينة، وأبو داود الطيالسى، وعبد الرحمن بن مهدى، ووكيع بن الجراح، وأمم سواهم. مات سنة إحدى وستين ومائة. الطبقات الكبرى ٦/ ٣٧١، التاريخ الكبير ٤/ ٩٢، الجرح والتعديل ١/ ٥٥، سير ٧/ ٢٢٩، تهذيب التهذيب ٤/ ١١١.
وفى تدليسه يقول البخارى: لا يعرف لسفيان الثورى عن حبيب بن أبى ثابت، ولا عن سلمة بن كهيل، ولا عن منصور، ولا عن كثير من مشايخه تدليس، ما أقل تدليسه. التاريخ الكبير ٤/ ٩٢، وانظر: النكت ٢/ ٦٣١.
(٢) و (٣) سقطتا من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>