للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٣ - (...) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، بِهَذَا الإِسْنَادِ؛ أَنَّ رَجُلاً أَفْطَرَ فِى رَمَضَانَ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكَفِّرَ بِعِتْقِ رَقَبَةٍ، ثُمَّ ذَكرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.

٨٤ - (...) حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ رَجُلاً أَفْطَرَ فِى رَمَضَانَ، أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً، أَوْ يَصُومَ شَهْرَيْنِ، أَوْ يُطعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا.

(...) حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.

٨٥ - (١١١٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ المُهَاجِرِ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبَّادِ ابْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِىَ اللهُ عَنْهَا - أَنَّهَا قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: احْتَرَقْتُ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِمَ؟ ". قَالَ: وَطِئْتُ امْرَأَتِى فِى رَمَضَانَ نَهَارًا. قَالَ: " تَصَدَّقْ، تَصَدَّقْ ". قَالَ: مَا عِنْدِى شَىْءٌ. فَأَمَرَهُ أَنْ يَجْلِسَ، فَجَاءَهُ عَرَقَانِ فِيهِمَا طَعَامٌ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ.

ــ

أيام، كأنه رأى أنه يلزمه قضاء الشهر متتابعاً لفطر ذلك اليوم أو الأيام، عن ربيعة (١): اثنا عشر يوماً، ويقول: فضل رمضان على اثنى عشر شهراً، فمن أفطرَ يوماً منه كان عليه اثنا عشر يوماً، وقال ابن سيرين: يوم واحد للقضاء.

وقوله: " تطعم ستين مسكيناً ": حجة لعامة الفقهاء فى أنها العدد الواجب من المساكين، خلافاً لما روى عن الحسن: أنه يطعم أربعين مسكيناً عشرين صاعاً.

وقوله: " فأمره أن يجلس ": قيل: يحتمل انتظار النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يأتيه كما كان، ويحتمل أن يكون (٢) رجا لهُ فضل الله، ويحتمل انتظار وحى فى أمره.

وقوله: فأتى بعرق تمرٍ فقال: " تصدق بهذا ": حجة لعامة العلماء أنه مدٌّ لكل مسكين؛ لأن العرق تقديره عندهم: خمسة عشر صاعاً، وهو مفسر فى الحديث، فتأتى قسمته على ستين، الذين أمره النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإطعامهم مدًّا لكل مسكين، وهذا كالنص،


(١) التمهيد ٧/ ١٧٢.
(٢) فى س: أنه كان.

<<  <  ج: ص:  >  >>