للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

عمارةُ بن القعقاع، والحارث العكلى وأبو حيان التيمى، وكذا ذكر النسائى ترجمتين كما فعل (١) [ابن] (٢) الجارود سواء.

وأما قوله فى رواية ابن ماهان: أبو زرعة كوفى من أشجع، فقال [بعضهم] (٣): لا أعلم ما يقول، كيف يكون من أشجع، وأبو زرعة الذى فى [هذا] (٤) الإسناد هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلى، أين تجتمع أشجع وبجيلة، إلا أن يريد رجلاً آخر؟! انتهى كلامه.

قال القاضى: وهذا نصُّ ما ذكره الشيخ الحافظ أبو على الجيَّانى من أوَّله إلى آخره، وهو الذى كنَّى عنه ببعضهم، وذكرناه فى هذا الموضع، إذ هو موضع إدخاله فى جملة حديث السائل وهو آخر طريق ذكره مسلم فى الحديث، وأخَّرَ فى المعلم ذكره بعد هذا بعد حديث ضمام ووفد عبد القيس وليس بموضعه.

وفى جملة حديث السائل من الفقه سوى ما تقدم: أمر العالم الناس سؤاله عما يحتاجون إليه ليبينه لهم، وأنهم إن لم يحسنوا السؤال ابتدأ التعليم من قبل نفسه، كما فعل جبريل، أو يجعل من يسأل فيجيب بما يلزمهم علمهُ.

وقوله فى الحديث: " وتؤمن بالبعث الآخر " مبالغةٌ فى البيان؛ ولأن خروج الإنسان للدنيا بعث أول.

وقوله: "ولقائه " مع ذكر البعث، إشارة إلى الحساب والحشر وهو غير البعث والنشر. مما فرض الله على شيئاً، ونحوه فى حديث محمد بن إسحاق، فعلى عموم قوله: " بشرائع الإسلام "، يسقط كل اعتراض ويذهب كل إشكال مما لم ينُص عليه فى الحديث. وهذا النجدىّ لم يُسمّه مالك ولا مسلم، وسمَّاه البخارى فى الحديث: الليث، فقال فيه: " وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بنى سَعْدٍ بن بكرٍ " (٥). ولم يأت ذكر الحج فى حديث ضمام.


(١) فى المعلم: فعله.
(٢) من المعلم.
(٣) غير مذكور فيما تيسر لى من نسخ المعلم.
(٤) من المعلم.
(٥) يعنى بذلك ما أخرجه البخارى فى ك العلم، ب ما جاء فى العلم من حديث الليث عن سعيد المقبُرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>