للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٦ - (١٣٣١) حدّثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْكَعْبَةَ وَفِيهَا سِتُّ سَوَارٍ، فَقَامَ عِنْدَ سَارِيَةٍ فَدَعَا، وَلَمْ يُصَلِّ.

٣٩٧ - (١٣٣٢) وحدّثنى سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنِى هُشيْمٌ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى - صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَدَخَلَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ فِى عُمْرَتِهِ؟ قَالَ: لَا.

ــ

كله إنما كان فى الفتح، وجاء فى بعض الروايات: " ليفتح " وفى بعضها: " المفتاح "، وهما صحيحان.

وقوله: " جعل عمودين عن يساره وعموداً عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه " ووقع فى الموطأ عكس هذا: " جعل عمودين عن يمينه وعموداً عن يساره " (١)، وجاء فى الرواية الأخرى: " أن صلاته كانت بين العمودين اليمانيين ".

وذكر مسلم فى الباب: ثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد، جميعاً عن ابن بكر، قال عبد: أنا محمد بن بكر، وذكر حديث ابن عباس عن أسامة، كذا عند شيوخنا، وفى بعض النسخ جميعاً: عن أبى بكر، قال عبد: أنا محمد بن بكر، والصواب الأول، وهو محمد بن بكر البرسانى، يكنى بأبى عثمان، خرج عنه البخارى ومسلم عن ابن جريج، يروى عنه عبد بن حميد (٢)، وأما حديث ابن أبى أوفى، وقوله حين سئل: أدخل النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البيت فى عمرته؟ فقال: لا، فهذا مما يختلف فيه أنه لم يدخل ولم يصل وهى عمرة القضاء. قيل: لما كان فى البيت من الصور والأصنام ولم يكن المشركون يتركونه ليغيرها فلما فتح الله عليه وغيرها دخل البيت وصلى فيه (٣).


(١) الموطأ، ك الحج، ب الصلاة فى البيت [الكعبة] ودخولها وقصر الصلاة من رواية يحيى ١/ ٣٩٨ ومن رواية محمد بن الحسن ١٦٢، وهى بعض رواية البخارى وأبى داود وأحمد، وقال البيهقى: وهو الصحيح. انظر: مختصر سنن أبى داود ٢/ ٤٣٩.
(٢) ويقال: أبو عثمان البَصْرِىُ وبُرسان من الأزد، روى عن حماد بن سلمة وابن جريج، وشعبة، وحميد ابن مهران، وسعيد بن أبى عروبة وغيرهم، وروى عنه ابن حنبل، وأبو الأشعث العجلى، وإسحاق بن راهويه، وعبد بن حميد، ويحيى بن معين وغيرهم. وقال أحمد: صالح الحديث، والعجلى قال: ثقة، وذكره ابن حبان فى الثقات. وفاته سنة ثلاث ومائتين. انظر: طبقات ابن سعد ٧/ ٢٩٦ تاريخ البخارى الكبير ١/ ٩٦، الصغير ٢/ ٢٩٩، الكنى لمسلم ورقة ٧٢، رجال البخارى ٢/ ٦٢١، مسلم ورقة ١٥٣، وتهذيب الكمال ٢٤/ ٥٣٠، سير أعلام النبلاء ٩/ ٤٢١، تهذيب التهذيب ٣/ ١٩٢.
(٣) لقد ترك القاضى - رحمه الله - التعليق على حديث إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد على أنه ذكره إطراءً فى تعليقه على الأحاديث جملة.
ونقول: قوله: " لما دخل البيت دعا فى ناحيته كلها، ولم يصل فيه ": أى لم يصل صلاة الجماعة المفروضة، وقد نقل ابن عبد البر الإجماع على جواز النفل، خلافاً لأصبغ ومن تبعه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>