(٢) هو شمْرُ بن حيدويه الهروىّ، أبو عمرو، أحدُ الأثبات الثقات الحفَّاظ للغريب وعلم العرب. رحل إلى العراق فى شبيبته، وأخذ عن ابن الأعرابى وعن جماعة من أصحاب أبى عمرو الشيبانى، وأبى زيد الأنصارى، وأبى عُبيدَة والفراء، منهم أبو حاتم السجستانى، ألف كتاباً كبيراً ابتدأه بحرف الجيم وطوله بالشواهد والروايات الجمة، وأودعه تفسير القرآن وغريب الحديث، قال الصفدى: لم يسبق إلى مثله، ولما كمل الكتاب فى حياته ضَنَّ به، فلم يبارك الله له فيما فعله حتى مضى لسبيله، فأختزل بعض أقاربه ذلك الكتاب، قال الأزهرى: أدركت من ذلك الكتاب تفاريق أجزاء، فتصحفتُ أبوابها، فوجدتُها على غاية من الكمال. الوافى بالوفيات ١٦/ ١٨٠، إنباه الرواة ٢/ ٧٧. (٣) الأنبياء: ١٨.