للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُم، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ.

ــ

أجسادهم، كما نص فى الحديث (١).

وقوله: " فتغيَّب رجل منهم يقال له: مالك بن الدخشم ": هكذا رواية العُذرى والجماعة، ورويناه من طريق السمرقندى: " فنعت " وهو وهمٌ، والأول الصواب بدليل افتقاده فى الأحاديث الأخر.

وقولهم فى بعض الروايات: ابن مالك بن الدخشم، ورويناه فى الأم بالميم مكبراً وجاء مصغراً فى رواية السمرقندى فى حديث أبى بكر بن نافع، ورويناه بالنون أيضاً مكان الميم مكبراً ومصغراً فى غير الأم (٢). وقوله: " وأسندوا [عُظْمَ] (٣) ذلك وكُبْرَهُ ": أى جل حديثهم، بمعنى عظم المتقدم، قال الخليل: كبرُ كل شىء معظمه ويقال: بالكسر أيضاً، قال الله تعالى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُم} (٤) وقيل: الكبر الإثم فى الآية (٥).


(١) من ذلك ما أخرجه البخارى وابن ماجه وأحمد فى المسند - واللفظ للبخارى - وهو جزء حديث له ولأحمد: " فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود "، ك الأذان، ب فضل السجود ١/ ٢٠٤، أحمد فى المسند ٢/ ٢٩٣، لفظ ابن ماجه: " تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود "، ك الزهد، ب صفة النار ٢/ ١٤٤٦.
(٢) وهى ما جاءت من رواية البخارى وأحمد فى المسند كما سبق قريباً.
(٣) ساقطة من الأصل، واستدركت بالهامش بسهم، والمثبت من ت.
(٤) النور: ١١.
(٥) وقيل: ابتدأ به، وقيل. الذى كان يجمعه ويذيعه ويشيعه، قاله الحافظ ابن كثير وقال: والأكثرون على أن المراد بذلك إنما هو عبد الله بن أبى بن سلول قبحه الله ولعنه. تفسير القرآن العظيم ٦/ ٢٥. وجاء فى اللسان: يقال: كبر كبراً إذا أفرط.

<<  <  ج: ص:  >  >>