وقوله: " وايم الذى نفس محمد بيده ": فيه جواز الحلف بمثل هذا. ولاخلاف فى قوله: " والذى نفسى بيده " أنها يمين؛ لأنه حلف بالله، وقد حلف بها النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى غير قصة.
واختلف فى " ايم الله "، هل هى يمين أم لا؟ حكى ابن خويزمنداد. والطحاوى عن مالك: أنها يمين، وقاله ابن حبيب وترجح فيها فى كتاب محمد، وقال: أخشى أن يكون يمينًا. وقال أصحاب أبى حنيفة: هى يمين. وقال الشافعى وإسحاق: إن نوى بها اليمين فهى يمين، ومعناها عند بعض أهل اللغة من اليمين والبركة، وألفها عند سيبويه ألف وصل، وقيل: " أيم " بقطع الألف وفتحها و " إيم " بكسرها، وقيل: " أيمن الله " بالفتح وزيادة نون، و " إيمن الله " بالكسر، و " أيمن الله " بفتح الميم والهمزة، و " ليمن الله " باللام، و " من الله " وأيم الله "، و " م الله "، وم الله، وم الله أربعة عشر لغة كلها صحيحة.
وقيل: جمع يمين، وألفها ألف قطع، وهو مذهب الفراء وأبى عبيد. قال أبو عبيد: أيمن جمع يمين، حكى زهير: فيجمع أيمن منا ومنكم، وكثر فى استعمالهم، فحذفوا النون فقال: أيم الله، كما حذفوا نون لم يكن، قال الأزهرى: وضم آخره. وحكم