للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقالَ النَّبِىّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَصْبَحَ مِنَ النَّاسِ شَاكِرٌ وَمِنْهُمْ كَافِرٌ، قَالُوا: هذِهِ رَحْمَةُ اللهِ، وَقالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَؤْءُ كَذَا وَكَذَا ". قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم} حَتَّى بَلَغَ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُون} (١).

ــ

مواقع النجوم: منازل القرآن (٢)، أنزل نجوماً. وعن مجاهد: مواقع النجوم: محكم القرآن.

وعن ابن عباس: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُم} الآية: أى شكركم، فيقولون: مطرنا بنوء كذا ونجم كذا. قال قطرب: الرزق هنا الشكر، وقيل: وتجعلون شكر رزقكم. وتحقيقه عوض شكر ربكم ونعمه قولكم هذا، وإضافة رحمته لكم لغيره.

وعن الهيثم بن عدى فى لغة أزد شنوءة: ما رَزَقَ فلانٌ فلاناً، أى ما شكره (٣).

وذكر مسلم آخر الباب: ثنا عباس بن عبد العظيم العنبرى. كذا الرواية، وعند العُذرى الغبرى. وهو تصحيف.


(١) الواقعة: ٧٥ - ٨٢.
(٢) وينسب لابن عباس من طريق حكيم بن جُبَير، عن سعيد بن جُبَير، وكذا قال عكرمة، ومجاهد، والسُّدى. راجع: تفسير القرآن العظيم ٨/ ٢١.
(٣) تفسير الطبرى ٢٧/ ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>