يوم بدر ". وذكر أهل السير أن عمارة المذكور كان عند النجاشى فاتهمه بأمر فى حرمة، وكان جميلاً وسيمًا، فنفخ فى إجليل سحراً فهام مع الوحش في بعض جزيرة الحبشة. وهذا عندى لا يعترض به. ويكون قوله:" رأيت الذين سمى صرعى ببدر " يعنى أكثرهم؛ بدليل أن عقبة بن أبى معيط منهم ولم يقتل ببدر، بل حمل منها أسيراً، وإنما قتله النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صبراً بعد منصرفه عن بدر وبعرق الطيبة و" قليب بدر ": بئرها، والقليب: كل بئر لم تطو.
وقوله فى حديث ابن أبى شيبة:" وكان يستحث ثلاثاً ": كذا هو بالثاء بثلاث نقط عند العذرى، وكان عند السمرقندى والطبرى:" يستحب " بالباء، والأول أظهر، يريد ما جاء فى الرواية الأخرى من تكراره الدعاء ثلاثاً. واستحث بمعنى: ألح فى الدعاء واستعجل الإجابة - والله أعلم.