وكان ما قدموا لأنفسهم ... أكثر نفعاً من الذى ودعوا
وقال آخر:
........ ما الذى ... غاله فى الود حتى ودعه
وإنما قال فى النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا المشركون ومن فى قلبه مرض، ألا ترى قول المرأة:" إنى لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك "، وإن صح ما جاء فى كتاب التفسير أن قائلة هذا له خديجة:" أحسب أن ربك قلاك " فإنما يصح ذلك منها قبل إيمانها، وفى حين نظرها قبل فى تصحيح نبوته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإلا فلا يصح ذلك منها بعد إيمانها (١).
وقولها:" ولم أره قرِبك منذ ليلتين " بكسر الراء، إذا كان مُعَدًا، أقرب بالفتح، فإذا لم يُعَدَّ كان بضمها، فقلت: قرب الرجل، وكقولك: قربت منه، إذا عديته بحرف الجر يقرب فيها، فإذا أضفت فعله إلى الماء خاصة فتحتها فقلت: قرب الماء: إذا طلبه ليلاً، يقربه فهو قارب. ولا يقال ذلك لطالبه نهاراً.