قال الإمام: قال أبو عبيد عن الأصمعى: التندية أن يورد الرجل الإبل حتى تشرب فتشرب قليلاً، ثم يرعاها ساعة ثم يردها إلى الماء. وهو فى الإبل والخيل أيضًا. قال الأزهرى: وأنكره القتبى وقال: والصواب: لأبَدِّيَه، أى لأخرجه إلى البدو، وقال: ولا تكون التندية إلا للإبل. قال الأزهرى: أخطأ القتبى، والصواب ما قال الأصمعى. وللتندية معنى آخر وهو تضمير الفرس، وإجراؤه حتى يسيل عرقه. ويقال لذلك العرق إذا سال: النّدى.
وقوله:" أُرَدِّيهِمْ بِالحجارة ": أى أرمهم بها.
وقوله:" جعلت عليه آراماً من الحجارة يعرفها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": فيشبه أن يريد بها الأعلام. قال الأعشى: