للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا أَبِى. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ. ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا يحْيَى - وَهُوَ القَطَّانُ - جَمِيعًا عنْ عُبَيْدِ اللهِ. ح وَحَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ، قَالوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ. ح وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ. ح وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِىُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِى أُسَامَةُ - يَعْنِى ابْنَ زَيْدٍ - كُلُّ هَؤُلاءِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، بِمَعْنَى حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ. وَزَادَ فِى حَدِيثِ أَيُّوبَ، مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادٍ وَابْنِ عُليَّةَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَجِئْتُ سَابِقًا، فَطَفَّفَ بِى الفَرَسُ المَسْجِدَ.

ــ

قال أبو على الحافظ - رحمه الله -: ذكر مسلم حديث مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر بمثل حديث مالك؛ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سابق بين الخيل التى قد أضمرت من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع - الحديث، ثم ذكره من حديث الليث عن نافع وحماد بن زيد عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر هذا فى الكتاب من جميع الطرق التى رويناه بها، وذكر أبو مسعود الدمشقى عن مسلم، عن زهير بن حرب، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن ابن نافع، عن نافع عن ابن عمر بمثل حديث مالك، فزاد فى الإسناد: ابن نافع، والذى قاله أبو مسعود محفوظ عن جماعة من أصحاب ابن علية.

قال الشيخ أبو الحسن فى كتاب " العلل " وذكر هذا الحديث، فقال: يرويه أحمد ابن حنبل وعلى بن المدينى وداود بن رشيد عن ابن علية، عن أيوب، عن ابن نافع، عن نافع عن ابن عمر. وهذا شاهد ذكره أبو مسعود عن مسلم عن زهير عن ابن علية، قال أبو الحسن: وخالفهم مسدد وزياد بن أيوب، روياه عن ابن علية، عن أيوب، عن نافع، لم يذكر بينهما أحداً. قال: وكذلك رواه حاتم بن دردان عن أيوب، عن نافع، وقول عبد الله بن عمر: " فجئت سابقاً فطفف بى الفرس المسجد ": كذا ضبطناه، وفى بعض النسخ: " فطفف فى الفرس المسجد "، ولا وجه لهذا. وقد جاء الخبر أن الفرس اقتحم بعبد الله جرفاً فصرعه، وفى خبر آخر: أنه وثب به المسجد [إلى الجرف] (١)، فيجتمع الحديثان، وذلك - والله أعلم - بعد أن طفَّف كما قال.

ومعنى " طفف " هنا - والله أعلم - وثب وعلا المسجد من وراء الغاية واستعلى، والطف: ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق، قال الأصمعى: سمى بذلك لأنه دنا من الريف، يقال: طف كذا، وطفف عليه وأطف: أى علا عليه، وزاد: وأصل التطفيف هذا، وإناءٌ طَفَّان علا ما فيه ولم يمل، والتطفيف فى الكيل منه إذا لم يُكمل مليه، ونقص عن ذلك واقتصر فيه على ارتفاعه ومقاربته.


(١) هكذا فى الأصل. وفى الترمذى، ك الجهاد، ب ما جاء فى الرهان والسبق ٤/ ٢٠٥ بلفظ: " جدارًا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>