للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٩ - (...) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْر ".

ــ

قال القاضى: لم نرو (١) هذا الحديث عن جميع شيوخنا هنا وفى البخارى إلا بالطَّاء (٢)، وبالطاء ذكره أبو داود فى مصنفه أيضاً، وذكره أبو عيسى الترمذى وغيره بالصاد.


(١) فى ت: يرو.
(٢) وذلك فى الأدب المفرد: ٥٥٦، ك البر والصلة، ب ما جاء فى الكِبْر ٤/ ٣٦١.
وممن رواه بالصاد: أحمد فى المسند، والطبرانى فى الكبير والأوسط، قال الهيثمى فى طريق أحمد: رجاله ثقات. مجمع ٥/ ١٣٣، وانظر: المسند ٤/ ١٥١، كما أخرجه الطبرانى فى الكبير وأحمد فى المسند بلفظ: " الكبر من سفه الحق وازدرى الناس " معجم الطبرانى ١٠/ ٢٧٣، وأحمد فى المسند ١/ ٣٩٩.
ويفرق بين الكبر والعظمة؛ أن الكبر إضافى يقتضى متكبراً عليه، وهو ما أشار إليه الحديث بقوله: " وغمط الناس " أما العظمة فإنها لا تقتضيه؛ لأن الإنسان يتعاظم فى نفسه: أى يختال. إكمال الإكمال ١/ ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>