للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٦ - (...) حدّثنا إِسْحَاقُ بْنُ إبْراهِيمَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ. ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأنْصَارِىُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بُنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأوْزَاعِىِّ. ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِىِّ، بهذَا الإِسْنَادِ. أمَّا الأَوْزَاعِىُّ وابْنُ جُرَيْجٍ فَفىِ حَدِيثِهِمَا قَالَ: أسْلَمْتُ لِلهِ. كَمَا قَالَ اللَّيْثُ فىِ حَدِيِثِه. وأمَّا مَعْمَرٌ فَفِى حَدِيثِه: فَلَمَّا أهوَيْتُ لأقْتُلَهُ قَالَ: لا إلهَ إلا اللهُ.

ــ

البهرانى.

وكندة وبهرا لا ترجع إحداهما إلى الأخرى، وإنما تجتمع فى حمير لمن جعل قضاعة منها، أو فيما فوق ذلك لمن نسب قضاعة من مَعَد.

وذكر ثابتٌ عن موسى بن هارون: كان المقداد كنديًا حليفًا لبنى زُهرَة، وهذا وهم صريح، إذ جعل أصل نسبه (١) من كندة، ولعله مع كونه بهرانيًا صليبةً كنديًا بالحلف أو بالجوار.

وأما قول موسى بن هارون فيه حليفًا لبنى زهرة، فقد ذكرنا سبب نَسبَه لزهرة أنه بتبنى (٢) الأسود بن عبد يغوث.

لكن ذكر ابن إسحاق وأبو عمر بن عبد البر أنه حالفه - أيضًا - وإنما الكندى حقيقة من الصحابة المقدام - بالميم - بن معدى كرب، وهو أبو كريمة.

وقوله: " فلما أهويتُ لأقتله ": قال الخليل: أهوى إليه بيده. وقال أبو بكر بن القوطية (٣): هوى إليه بالسيف والشىء هُويًا، وأهويتُه أى أملته، وقال أبو زيد (٤): الإهواء التناول باليد والضرب.

وقوله فى سنده: ثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: ثنا عبد الرزاق أنا معمر وثنا إسحاق بن موسى الأنصارى أنبأ الوليد عن الأوزاعى، وحدثنا محمد (٥) بن رافع، ثنا عبد الرزاق، ثنا (٦) ابن جريج جميعاً عن الزهرى - لم يقع هذا السند عن ابن ماهان. قال أبو مسعود الدمشقى: هذا ليس بمعروف عن الوليد بهذا الإسناد عن عطاء بن


(١) فى الأصل: نسيبه.
(٢) فى الأصل: تبناه.
(٣) هو علامة الأدب محمد بن عمر الأندلسى القرطبى. سبق قريبًا.
(٤) لعله سعيد بن الربيع البصرى، وهو من قدماء مشيخة البخارى، وروى مسلم عن رجل عنه، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين. سير ٩/ ٤٩٦.
(٥) فى ت: عبد.
(٦) فى ت: أنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>