للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَمَرْتُك} (١)، ومثل قوله: {مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِين} (٢). والقرى، بالكسر والقصر: ما يصنع للضيف من مأكول ومشروب.

وقول أبى بكر: " يا أخت بنى فراس ": نسب أم رومان، وفراس هو ابن غنم بن مالك بن كنانة. ولا خلاف فى نسب أم رومان إلى غنم بن مالك. واختلف فى رفع نسب أبيها إلى غنم اختلافاً كثيراً، وهل هى من بنى فراس بن غنم؟ أو من بنى الحارث ابن غنم؟ وهذا الحديث تصحيح كونها من بنى فراس بن غنم.

وقوله: " فعرفنا اثنا عشر رجلاً مع كل رجل ناس ": أى جعلناهم عرفاء فيه جواز العرافة. وفى كتاب أبى داود عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العرافة حق " (٣)، وذلك لما فيه من المصلحة للناس، وقوله فى الحديث الآخر: " العرفاء فى النار " (٤) قيل: يريد التعرض للرياسة والإثارة؛ لما يخشى فى ذلك من الغيبة، وتحذير القيام فيها بحق الله، والتقصير المؤدى للنار، وفيه نهيه عن مثل هذا.


(١) الأعراف: ١٢.
(٢) الحجر: ٣٢.
(٣) و (٤) أبو داود، ك الإمارة، ب فى العرافة ٢/ ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>