للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الرد كذلك: " عليك السلام ".

وأما فى الرد فيقول: " السلام عليك (١) " أو: " عليك السلام ورحمة الله وبركاته " وإن اقتصر على السلام أجزأه إلا أن يكون المسلم أولا قد زاد الرحمة والبركة، فعلى الراد مثل ذلك. وقد جاء فى الحديث الصحيح عند خلق آدم وأمر الله له أن يسلم على الملائكة وأن يسمع ما يحيونه به فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: " السلام عليكم " فقالوا: " السلام عليك ورحمة الله وبركاته " (٢)، وهو أحد التأويلين فى قوله: {وإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} (٣).

وأما معنى السلام، فقيل: معناه هنا: اسم الله، أى كلاءة الله عليك وحفظه كما يقال: الله معك، والله يصاحبك. والسلام: اسْم من أسماء الله هو: {السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِن} (٤)، ومعناه: السالم (٥) من النقائص والمعايب، وقيل: المسلم (٦) لعباده، وقيل: المسلم (٧) على أوليائه فى الجنة، وقيل: مسلمهم من عذابه (٨)، وقيل: معنى سلام عليك: أى السلامة والنجاة لكم، كما قال: {فَسَلامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِين} (٩). وقيل معناه: أنا مسالم لك، وسلم لك غير حرب. والسِّلم والسلام [الصلح] (١٠).


(١) فى ح: عليكم.
(٢) البخارى، السابق.
(٣) النساء: ٨٦.
(٤) الحشر: ٢٣.
(٥): (٧) فى ز: السلام وهو خطأ.
(٨) انظر: أحكام القرآن للقرطبى ٥/ ٢٩٨ سورة النساء.
(٩) الواقعة: ٩١.
(١٠) من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>