للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، وَقَامَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْلِبُهَا. ثُمَّ ذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيثِ مَعْمَرٍ. غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَقَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلغُ مِنَ الَإِنْسَانِ مَبْلغَ الدَّمِ " وَلمْ يَقُلْ: " يَجْرِى ".

ــ

الله تعالى: {وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَك} (١).

وقوله: " إن الشيطان يجرى من [الإنسان] (٢) مجرى الدم ": قيل: هو على ظاهره، فإن الله جعل له قوة وقدرة فى الجرى فى باطن الإنسان فى مجارى دمه، وقيل: هذا على الاستعارة لكثرة إغوائه ووسوسته، فكأنه لا يفارق الإنسان كما لا يفارقه دمه.


(١) النور: ١٦.
(٢) فى الأصل: ابن آدم، والمثبت من ح والمطبوعة، وقد أتت هذه اللفظة فى البخارى، ك الأحكام، ب موعظة الإمام للخصوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>