للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(...) وَحَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنَ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَّ نَبِىَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مِثْلَهُ. وَزَادَ: " أَوْ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ ".

٤٤ - (٢٣٠٥) حدّثنى الْوَلِيَدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ السَّكُونِىُّ، حَدَّثَنِى أَبِى - رَحِمَهُ اللهُ - حَدَّثَنِى زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حربٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ألا إنِّى فَرَطٌ لَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإنَّ بُعْدَمَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وأيْلَةَ، كَأنَّ الأبَارِبقَ فِيهِ النُجُومُ ".

٤٥ - (...) حدّثنا قُتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ، قَالَ: كَتَبْتُ إلَى جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مَعَ غَلامِى نَافِعِ: أخْبِرْنِى بِشَىْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ فَكَتَبَ إلَىَّ: إنِّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " أَنَا الْفَرَطُ عَلَى الْحَوْضِ ".

ــ

نفسه: أن منهم من يرتد، وإنما أراد إشراك جميعهم أو عامتهم، كما خاف من هلاك أكثرهم بالتنافس فى الدنيا.

وذكر مسلم، حدثنا هارون بن سعيد الأيلى، حدثنا ابن وهب، أنبأنا أبو أسامة، عن أبى حازم، عن سهل، عن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعن النعمان بن أبى عياش عن أبى سعيد. كذا فى الأصول، وفيه إشكال (١)، على من ينعطف، وتقدير عطفه على سهل، والقائل عن النعمان هو غير أبى حازم، روى الحديث عن سهل، عن النبى، وعن النعمان عن أبى سعيد، عن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقوله فى هذا الحديث: " خرج يوماً فصلى على أهل أحد صلاته على الميت " يعنى: أنه دعا لهم بمثل دعائه على الميت، وليس فيه حجة على الصلاة فى الشهداء إذا لم يكن هذا عند قتلهم ودفنهم، وإنما كان بعد ذلك. وقد تقدم الكلام على هذه المسألة أول الكتاب وفى الجنائز.

وقوله: " أزُودُ الناس عنه لأهل اليمن " (٢) لتشرب ويطرد غيرهم عنه ويدفعهم حتى يشربوا، إكراماً لهم ومجازاة، كما تقدموا الناس للإيمان. وزاد ما أعداه عنه وعن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والزود: الطرد والدفع.

وقوله: " أضرب بعصاى حتى يرفض [عليهم] (٣) ": أى يسيل عليهم. وأصله


(١) حديث رقم (٢٦) من الباب.
(٢) حديث رقم (٣٧) من الباب.
(٣) ساقطة من ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>