ودعاء عائشة على نفسها من الغيرة وما فعلته كذلك غير مؤاخذة به عند الحرج؛ لأنه بغير نية ولا معاقباً به، ولا يجاب غالباً، قال تعالى:{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ}(١).
قوله:" إن جبريل يقرأ عليك السلام ": يقال: أقرأته السلام، وهو يقرئك السلام بضم الياء رباعى، فإذا قلت: يقرأ عليك، بالفتح لا غير، وقيل: هما لغتان.
وقولها:" وعليه السلام ورحمة الله ": فيه أن صورة الرد هكذا. وهو اختيار ابن عمر: عليك السلام. وقال بعضهم: أما إذا اقتصر على رد مثلها فيقول كما قيل له: السلام عليك. وقد تقدم الكلام على أحكام السلام وأحاديثه.