للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَقُولُ فِى دُعَائِهِ: " اللهُمَّ، إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ، وَشَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ ".

٦٧ - (٢٧١٧) حدثنى حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِى ابْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " اللهُمَّ، لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ. اللهُمَّ، إِنِّى أَعُوذ بِعِزَّتِكَ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّنِى، أَنْتَ الْحَىُّ الَّذِى لا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ ".

٦٨ - (٢٧١٨) حدثنى أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بْنُ وهْبٍ، أَخْبَرَنِى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ - إِذَا كَانَ فِى سَفَرٍ وَأَسْحَرَ - يَقُولُ: " سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ وَحُسْنِ بَلائِهِ عَلَيْنَا، رَبَّنَا صَاحِبْنَا وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا، عَائِذًا بِاللهِ مِنَ النَّارِ ".

٧٠ - (٢٧١٩) حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرىُّ، حَدَّثَنَا أَبِى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِى إسْحَاقَ، عَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: " اللهُمَّ، اغْفِر لى خَطيِئَتِى وَجَهْلِى، وَإِسْرَافِى فِى أمْرِى، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى. اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لِى جِدِّى وَهَزْلِى، وَخَطَئِى وَعَمْدِى، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِى.

ــ

وقوله: " كان إذا كان فى سفر فأسحر ": أى قام فى السحر وركب فى السحر، أو انتهى فى سيره إلى السحر، وهو آخر الليل.

وقوله: " يقول: سمع سامع بحمد الله وحُسن بلائه علينا " أى بلغ من سمع قولى وقال مثله، ودعا بمثل ما دعوت به، تنبيهاً لهم على الذكر والدعاء فى ذلك الوقت. وضبطه الخطابى (١): " سمع سامع " قال: ومعناه: شهد شاهد، أى استمع سامع وشهد شاهد بحمدنا ربنا على نعمه. وكذا ضبطه بعض رواة مسلم.

وقوله: " اغفر لى خطيئتى وجهلى، وإسرافى [فى] (٢) أمرى، وما أنت أعلم به منى. اللهم، اغفر لى جدى وهزلى وخطئى وعمدى، وكل ذلك عندى " الحديث: اعترافًا منه - عليه السلام - وتواضعًا لربه واستكانة وعبادة بالدعاء، وشكرًا لربه، وقد علم


(١) انظر: معالم السنن، ك الأدب، ب ما يقول إذا أصبح، برقم (٤٩٢٢).
(٢) ساقطة من ز، والمثبت من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>