للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الَّذِى هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِى، وَأَصْلِحْ لِى دُنْيَاىَ الَّتِى فِيهَا مَعَاشِى، وَأَصْلِحْ لِى آخِرَتى الَّتِى فِيهَا مَعَادِى، وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِى فِى كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِى مِنْ كُلِّ شَرٍّ ".

٧٢ - (٢٧٢١) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " اللهُمَّ، إِنِّى أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالْتُقَى، والْعَفَافَ وَالْغَنَى ".

(...) وحدثنا ابْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، مِثْلَهُ. غَيْرَ أَنْ ابْنَ الْمُثَنّى قَالَ فِى رِوَايَتِهِ: " وَالْعِفَّةَ ".

٧٣ - (٢٧٢٢) حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَإسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابْنُ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لابْنِ نُمَيْرٍ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا - أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ؛ وَعَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: لا أَقُولُ لَكُمْ إِلا كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كَانَ يقُولُ: " اللهُمَّ، إِنِّى

ــ

وقوله: " أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع " وقوله: " لا إله إلا الله، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شىء بعده ". ومعنى قوله: " نفس لا تشبع ": استعاذة من الطمع والحرص على الدنيا، وتعليق (١) النفس بالآمال منها.

وقوله: " أنت الأول فليس قبلك شىء، وأنت الآخر فليس بعدك شىء ": هذا تفسير معنى قوله تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِر} (٢).

وقوله: " [وأنت] (٣) الظاهر فليس فوقك شىء، و [أنت] (٤) الباطن فليس دونك شىء ": هذا تفسير أن معنى قوله: " الظاهر " أنه من العلو أو الغلبة والقدرة، قال الله تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} (٥). وقيل: معناه: الظاهر بالحجج والدلائل، والباطن: المحتجب عن أبصار الخلقِ. وقيل: الظاهر والباطن: القاهر لما ظهر وبطن، قال الله تعالى: {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِين} (٦) أى غالبين قاهرين. وقيل: الظاهر إخبار عن قدرته، والباطن إخبار عن علمه وحكمته. وقيل: الظاهر لقوم فوجدوه، والباطن عن آخرين فجحدوه.


(١) فى ح: وتعلق.
(٢) الحديد: ٣.
(٣) و (٤) فى هامش ح.
(٥) الفتح: ٢٨.
(٦) الصف: ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>