والذى حمل أبا هريرة على قراءة الآية فيما نقله الحافظ ابن حجر عن ابن الجوزى: للإشارة إلى مناسبتها لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها "، فإنه يشيرُ بذلك إلى صلاح الناس، وشِدَّة إيمانهم، وإقبالهم على الخير، فهم لذلك يؤثرون الركعة الواحدة على جميع الدنيا. فتح البارى ٤/ ٣٤٣. وقد جاء الحديث فيما أخرجه أبو داود وأحمد ببيان أوصافه للمسلمين فقال: " فإذا رأيتموه فاعرفوه، رَجُلاً مربوعاً إلى الحمرة والبياض، عليه ثوبانِ ممصَّران، كأن رأسه يقْطُر وإن لم يُصبه بللٌ ". راجع كذلك: المصنف لابن أبى شيبة ١٥/ ١٥٩. ومعنى المربوع: المعتدل القامة وهو إلى الطول أقرب ولونُه أقربُ إلى الحُمرةِ والبياض. والممَصَّر هو الذى فيه صُفرةٌ خفيفة، والمراد بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كأن رأسه يقطرُ " بيان ما يكون عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نظافة ونضارة. راجع: التصريح بما تواتر فى نزول المسيح ٩٥.