للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(...) وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا حجَيْنُ بْنُ الْمُثَنّى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَاب بإِسْنَادِ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ. سَوَاءً.

٥٤ - (...) وحدّثنى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِى يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ، ابْنُ أخِى الزُّهْرِىِّ، عَنْ عَمِّهِ، مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِىِّ، أَخْبَرَنِى عَبْدُ الَرَّحْمَن بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟ أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَ قَائدَ كَعْبٍ حِينَ عَمِى - قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ، حِينَ تَخَلَّف عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ. وَسَاقَ الحَدِيثَ. وَزَادَ فِيهِ، عَلَى يُونُسَ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَلَّمَا يُريدُ غُزْوَةً إلا وَرَّى بِغَيْرِهَا، حَتَّى كَانَتْ تِلكَ الْغَزْوَةُ.

وَلَمْ يَذْكُرْ، فِى حَدِيثِ ابْنِ أَخِى الزُّهْرِىِّ أَبَا خَيْثَمَةَ وَلُحُوقَةُ بِالنَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ــ

وقوله: " لا يريد غزوة إلا ورى بغيرها ": أى ستر وراء ظهره. قالوا: وأصله من وراء، كأنه جعل البيان وراء ظهره.

وقوله: " وكان أوعاهم لأحاديث أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": أى أحفظهم.

وقوله فى حديث مسلمة بن شبيب: " لم يتخلف فى غزوة غزاها قط غير غزوتين " وذكر الحديث، وفى رواية العذرى: " غير غزوة تبوك " [هذا لأنه أحال على الحديث المقدم. قال فيه: " غير غزوة تبوك] (١)، غير أنى تخلفت فى غزوة بدر، ولم يعاقب الله أحداً تخلف عنها؛ لأنه خرج يريد عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ". وقد يحتمل صحة الرواية الأخرى لأنهما غزوتان كما تراه.

وقوله فى أول الحديث: " فقلّ رجل يريد أن يتغيب، يظن أن ذلك سيخفى له " كذا فى جميع نسخ مسلم، وصوابه: " ألا يظن أن ذلك سيخفى له " وكذا فى البخارى (٢).

وقوله: " ما أنعم الله على من نعمة قط غير أن هدانى للإسلام أعظم فى نفسى من صدقى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ألا أكون كذبته " بفتح الهمزة وتشديد اللام " فأهلك كما أهلك الذين كانوا " كذا فى نسخ مسلم وكثير من روايات البخارى، ومعناه: أن أكون كذبته فأهلك، كما قال تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُك} (٣) [أى] (٤) أن تسجد، و" لا "


(١) سقط من ح، والمثبت من ز.
(٢) ك المغازى، ب حديث كعب بن مالك ٦/ ٣.
(٣) الأعراف: ١٢.
(٤) فى هامش ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>