للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُجَاهِد، عَنْ أبى مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ البَيْتِ ثَلاثَةُ نَفَر، قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِىٌّ، أوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِىٌّ، قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ. فَقَالَ أحَدُهُمْ: أَتَرْونَ اللهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ وَقَالَ الآخَرُ: يَسْمَعُ إنْ جَهَرْنَا، وَلا يَسْمَعُ إنْ أخْفَيْنَا. وَقَالَ الآخَرُ: إنْ كَانَ يَسْمَعُ - إذَا جَهَرْنَا - فَهُوَ يَسْمَعُ إذَا أخْفَيْنَا. فَأنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ} الآيَةَ (١).

(...) حدّثنى أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ البَاهِلِىُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِى سُلَيْمَانُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ. ح وَقَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِى مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أبِى مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ. بِنَحْوِهِ.

٦ - (٢٧٧٦) حدّثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ العَنْبَرِىُّ، حَدَّثَنَا أبِى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِىٍّ - وَهُوَ ابْنُ ثَابت - قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ يَزِيدَ يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِت؛ أنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إلَى أحُد، فَرَجَعَ نَاسٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ، فَكَانَ أصْحَابُ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ فِرْقَتَيْنِ. قَالَ بَعْضُهُمْ: نَقْتُلُهُمْ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا، فَنَزَلَتْ: {فَمَا لَكُمْ فِى الْمُنَافَقِينَ فِئَتَيْنِ} (٢).

(...) وحدَّثنى زهُيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. ح وَحَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، كِلاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، بِهَذا الإسْنَادِ، نَحْوَهُ.

٧ - (٢٧٧٧) حدّثنا الحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الحُلْوَانِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التمِيمِىُّ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أبِى مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أخْبَرَنِى زَيْدُ بْنُ أسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ

ــ

" من حوله " فى قراءة عبد الله بن مسعود على نص قول المنافقين (٣)، وأن لفظة: " خفض " هنا معجمة (٤)، لعله نبه هنا على ضبط " حوله " فى الحاشية، فألحقت وهماً ووجه إعرابها إذا أثبتت فى الحديث: أن يكون " خفض " فعل ماض و " حوله " منصوباته (٥) وهو مخفوض فى التلاوة أو خفض بالرفع على خبر المبتدأ، أى الكلمة خفض، و " حوله " بعده مخفوض [فصل] (٦) بين الجار والمجرور بالتفسير بقوله: خفض.


(١) فصلت: ٢٢.
(٢) النساء: ٨٨.
(٣) فى ح: المنافق.
(٤) فى ح: مقحمة.
(٥) فى ح: منصوباً به.
(٦) فى هامش ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>