للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا، مَا تَرَكَ شَيْئًا يَكُونُ فِى مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، إِلا حَدَّثَ بِهِ. حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ، قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِى هَؤُلاَءِ، وَإِنَّهُ لَيَكُوَنُ مِنْهُ الشَّىْء قَدْ نَسِيتُهُ فَأَرَاهُ فَأَذْكُرُهُ، كَمَا يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ ثُمَّ إِذَا رآهُ عَرَفَهُ.

(...) وحدّثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، إِلَى قَوْلِهِ: وَنَسِيهُ مَنْ نَسِيَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ.

٢٤ - (...) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْن بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. ح وَحَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِى بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ يَزِيدَ، عَنْ حُذَيْفَةَ؛ أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرنِى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا هُوَ كَائنٌ إِلى أَن تَقُومَ السَّاعَةُ، فَمَا مِنْهُ شَىْءٌ إِلا قَدْ سَألْتُهُ، إِلاَّ أَنِّى لَمْ أَسْأَلهُ: مَا يُخْرِجُ أَهْلَ المَدِينَةِ مِنَ المَدِينَةِ؟

(...) حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنّى، حَدَّثَنِى وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، نَحْوهُ.

٢٥ - (٢٨٩٢) وحدّثنى يَعقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِىُّ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، جَمِيعًا عَنْ أَبِى عَاصِمٍ. قَالَ حَجَّاجٌ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، أَخْبَرنَا عِلْباءُ بْنُ أَحْمَرَ، حَدَّثَنِى أَبُو زَيْد - يَعْنِى عَمْرُو بْنَ أَخْطَبَ - قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ــ

يسره إليه ولا خصه به، فهو الذى يحدث به كما جاء متصلاً بقوله: لكن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال وهو يحدث فى مجلس أنا فيهم عن الفتن.

وقوله بعد فى الحديث الآخر: وإنه ليكون منه الشىء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه. قال بعضهم: فى هذا الكلام اختلال، يعنى من الرواة. وصوابه: كما ينسى، أو كما لا يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه، وبه يصح تمثيله. وفى البخارى (١) فيه تلفيق أيضاً.

وقوله فى حديث يعقوب الدورقى: أنبأنا علباء بن أحمر، حدثنا أبو زيد قال: صلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أبو زيد هذا هو عمرو بن أخطب بالخاء المعجمة، وكذا وقع مبيناً فى رواية السمرقندى، والشنتجالى عن السجزى: حدثنا أبو زيد - يعنى عمرو بن أخطب - قال: صلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهو عمرو بن أخطب الأنصارى من بنى الحارث بن


(١) البخارى، ك القدر، ب {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا} ٨/ ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>