للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّاعَةَ لاَ تَكُونُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ فِى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَالْدُّخَانُ، وَالْدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأَرْضِ، وَيَأجُوجُ وَمَأجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قُعْرَةِ عَدَنٍ، تَرْحَلُ النَّاسَ ".

قَالَ شُعْبَةُ: وَحَدَّثَنِى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ، عَنْ أبِى سَرِيحَةَ، مِثْلَ ذَلِكَ. لاَ يَذْكُرُ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ أَحَدُهُمَا فِى الْعَاشِرَةِ: نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ الآخَرُ: وَرِيحٌ تُلْقِى الناسَ فِى البَحْرِ.

٤١ - (...) وحدّثناه مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ - يَعْنِى ابْنَ جَعْفَرٍ - حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ فُرَاتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى سَرِيحَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى غُرْفَةٍ. وَنَحْنُ تَحْتَهَا نَتَحَدَّثُ. وَسَاقَ الحَدِيثَ. بِمِثْلِهِ.

قَالَ شُعْبَةُ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: تَنْزِلُ مَعَهُمْ إِذَا نَزَلُوا، وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا.

قَالَ شُعْبَةُ: وَحَدَّثَنِى رَجُلٌ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ، عَنْ أَبِى سَرِيحَةَ. وَلَمْ يَرْفَعْهُ. قَالَ أَحَدُ هَذَيْنِ الرَّجُلَينِ: نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيمَ. وَقَالَ الآخَرُ: رِيحٌ تُلْقِيهِمْ فِى البَحْرِ.

(...) وحدّثناه مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنّى، حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، الحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلىُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ فُرَاتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيلِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى سَرِيحَةَ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ، فَأشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بِنَحْوِ حَدِيثِ مُعَاذٍ وَابْنِ جعْفَرٍ.

ــ

وقوله: " تضىء أعناق الإبل ببصرى " (١) يقال أضاءت النار وأضاءت غيرها. وبصرى بضم الباء: هى مدينة حوران. وقيل: قيسارية.

ذكر فى هذا الحديث " الدجال " فى أشراط الساعة ولم يأت مفسراً فى الأم هنا، وكذلك " دابة الأرض " وقد تقدم قبل هذا فى كتاب بدء الخلق قول بعضهم فيه: إنه دخان، ويأخذ بأنفاس الكفار، ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام، وبه فسر الآية. وأنكر ابن مسعود هذا وقال: إنما هذا مما نال قريشاً من الجدب بدعائه - عليه السلام - عليهم، حتى كانوا يرون بينهم وبين السماء كهيئة الدخان وقيل: الدخان: الجدب نفسه. حكاه ابن


(١) حديث رقم (٤٢) من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>