للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ ابْنُ المُثَنى: حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، الحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِى الطُّفَيلِ، عَنْ أَبِى سَريحَةَ. بِنَحْوِهِ. قَاَلَ: وَالْعَاشِرَةُ نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ.

قَالَ شُعْبَةُ: وَلَمْ يَرْفَعْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ.

ــ

عزيز، وما قاله ابن مسعود قاله غير واحد، والقول الأول روى عن ابن عمر والحسن وحذيفة، وأنه آية من أشراط الساعة يمكث فى الأرض أربعين يوماً، وروى حذيفة ذلك عن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعن زيد بن على: الدخان: ما ينتظر بالكافر من العذاب يوم القيامة والعرب تضع الدخان موضع الشر.

وأما الدابة فهى المراد بقوله تعالى: {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} (١). ذكر أهل التفسير أنها خلق عظيم يخرج من صدع من الصفا لا يفوتها أحد، وتسم المؤمن فتغير (٢) وجهه، وتكتب بين عينيه [مؤمن. وتسم الكافر فيسود وجهه، وتكتب بين عينيه] (٣) كافر. وعن عبد الله بن عمرو: أن هذه الدابة هى الجساسة المذكورة فى حديث الدجال. وعن ابن عباس: أنه الثعبان الذى كان ببئر الكعبة فاختطفته العقاب.


(١) النمل: ٨٢.
(٢) هكذا فى الأصل، وفى الأبى، ح: فتنير.
(٣) سقط من ز، والمثبت من الأبى، ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>