بالميم، وهو الذى ذكره الخطابى (١) فى هذا الحديث، وهو المجدى بن عمرو الجهنى.
وقوله: " كان الناضح يعتقبه منا الخمسة "، قال الإمام: الناضح: جمل السقى، " ويعتقبه " أى يتدارك ركوبه. وقال صاحب الأفعال: اعتقبت الرجل: ركبت عقبه وركب أخرى، وعقبت بعده: أى جئت بعده.
قال القاضى: قال صاحب العين فى العقبة: مقدار فرسخين. وقد جاء هذا الحرف فى رواية الفارسى: " يعقبه منا الخمسة " وهو بمعنى، يقال فى هذا وغيره عقبه يعقبه. وكذلك فى كل ما ذهب وخلفه آخر مكانه، ويقال فيه: اعتقبا وتعاقبا.
وقوله " فتلدن عليه بعض التلدّن ": أى تلكأ ولم ينبعث.
وقوله: " شأ. لعنك الله "، قال القاضى: كذا رواه بعضهم بالشين المعجمة، وعند العذرى " سر " بالسين المهملة والراء، وعند بعضهم، وكذا فى أصل ابن عيسى: " سأ " بسين مهملة مهموز، وخرجه عليه " سر " وكتب عليه بخطه " جأ وشأ " زجر للبعير. وفى كتاب العين " سأ " بالسين المهملة زجر الحمار ليحتبس وشأشأت بالحمار: إذا قلت له تشؤتشؤ؛ لزجره للسير.
وقوله: " عشيشية ": كذا الرواية لأكثرهم على التصغير. قال سيبويه: صغروها على غير مكبرها.
وقوله: " فيمدر الحوض "، قال الإمام: يقال: مدرت الحوض مدرًا: إذا طينته لئلا يتسرب منه الماء.