(٢) الضمير فى نوره فيه قولان: أحدهما: أنه عائد إلى الله عز وجل، أى مثل هداه فى قلب المؤمن، (كمشكاة) قاله ابن عباس. الثانى: أن الضمير عائد إلى المؤمن الذى دلَّ عليه سياق الكلام، تقديره: مثل نور المؤمن الذى فى قلبه كمشكاة، فشبه قلب المؤمن وما هو مفطور عليه من الهدى، وما يتلقاه من القرآن المطابق لما هو مفطور عليه فشبه قلب المؤمن فى صفائه فى نفسه بالقنديل من الزجاج الشفاف الجوهرى، وما يستهديه من القرآن والشرع بالزيت الجيد الصافى المشرق المعتدل الذِى لا كدر فيه ولا انحراف. فقوله: {كَمِشْكَاةٍ} قال ابن عباس ومجاهد ومحمد بن كعب وغير واحد: هو موضع الفتيلة من القنديل قال الحافظ ابن كثير: " هذا هو المشهور، ولهذا قال بعده: {فِيهَا مِصْبَاحٌ} وهو الذبالة الى تضىء ". (٣) الحجر: ٢١. (٤) فى ت: الوازن.