(١) فى الحديث الذى أخرجه مالك فى الموطأ ك الطهارة، ب العمل فى غسل الجنابة (٦٧) والشيخان عن عائشة، " أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ بغسل يديه ثم توضَّأ كما يتوضَّأ للصلاة ثم يدخِل أصابعه فى الماء فيخلِّل بها أصول شعره، ثم يَصُبُّ على رأسه ثلاثَ غرَفات بيديه، ثم يُفيضُ الماءَ على جلدِه كله ". قال ابن عبد البر: " اختلف قولُ مالك فى تخليل الجنب لحيتَه فى غُسْلِه، فرَوى ابن القاسم عنه أنه ليس ذلك عليه، وروى أشهب أن عليه أن يُخلِّل لحيته من الجنَابَةِ، وذكر ابن عبد الحكم عن مالكٍ قال: هو أحبُّ إلينا. قال: وحديث عائشة يشهدُ بصحَّة قولِ من رأى التخليل فى ذلك، لأنه بيانٌ منه - عليه السلام - لقوله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: ٦] " الاستذكار ٣/ ٦٢. (٢) هو سالم أبو عبد الله مولى مالك بن أوس بن الحدثان النصرى، وهو سالم سبلان المدنى، قال البخارى: ويقال: سالم مولى شداد النصرى، وهو مولى دوس. التاريخ الكبير ٢/ ٢/ ١٠٩.