توجد من هذا الأخير نسخة مصورة بمكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عن نسخة الظاهرية تحت رقم (٤٦٧، ٤٦٨) ولا يعدو أن الجزئين الثانى والرابع من الكتاب، الأول يقع فى ١٦٠ ورقة، والثانى ٤٧٤ ورقة. وقد انفرد الكحالة بأنه كتاب واحد اسمه: " المستدرك على الصحيحين ". لمزيد من أخبار الشيخ راجع: سير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٥٣، طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ١٨، البداية والنهاية ١٢/ ٤٨، العبر للذهبى ٣/ ١٧٠، تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٩٢، ميزان الاعتدال ١/ ١١١، لسان الميزان ١/ ٢٠١، المنتظم لابن الجوزى، شذرات الذهب ٣/ ٢٤٥، معجم المؤلفين ١/ ٢٨٢. (٢) ساقطة من الأصل. (٣) هو الإمام المحدث الثقة أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور البغدادى العتيقى سمع القاضى أبا بكر الأبهرى ومحمد بن المظفر، وإسحاق بن سعد النسوى، وحدث عنه المبارك الطيورى، وأبو عبد الله بن أبى الحديد، قال عنه ابن ماكولا: " خرَّج على الصحيحين، وكان ثقة متقناً "، مات سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. تاريخ بغداد ٤/ ٣٧٩. (٤) هو موسى بن سهل بن عبد الحميد الجونى البصرى، الإمام المحدّث لم أقف له على تصنيف أكثر من قول الذهبى فيه إنه كان من ثقات المحدثين ومسنديهم. تذكرة الحفاظ ٢/ ٧٦٣، مات سنة سبع وثلاثمائة. تاريخ بغداد ١٣/ ٥٦، سير ١٤/ ٢٦١. قلت: ولهذا الاسم نظير فى التابعين، وليس بمراد، إذ لم يكن التصنيف على الصحيح قد بدأ بعد، وهو أبو عمران الجونى عبد الملك بن حبيب البصرى المتوفى سنة ثلاث وعشرين ومائة. رأى عمران بن حصين، وروى عن جُندب البجلى، وأنس بن مالك، وعبد الله بن الصامت. سير ٥/ ٢٥٥. (٥) هو الإمام الحافظ الناقد، سمع أبا بكر القطيعى وطبقته ببغداد، وأبا بكر الإسماعيلى بجرجان. والذى اشتهر به من الكتب كتاب " أطراف الصحيحين "، وموضوع كتب الأطراف جمع أحاديث كل صحابى على حدة مع الاقتصار على ذكر طرف منه، بخلاف أصحاب المسانيد فإنهم يذكرون الحديث بتمامه، ثم تذكر كتب الأطراف جميع طرق الحديث فى تلك الكتب التى وضعت الأطراف لها، وما اختص به كل واحد منهم من طرق ذلك الحديث. وإذا أشترك أصحاب تلك الكتب فى رواية حديث أو انفرد به بعضهم ذكر أصحاب الأطراف ذلك الحديث بتعريف موضعه لتقريب البحث عنه، وإذا كان الحديث ذكر متفرقاً فى موضعين أو أكثر ذكروا تلك المواضع، فيمهل بذلك صرفة طرق الحديث والبحث عن أسانيده. ويعد كتاب خلف مع كتاب أبى مسعود الدمشقى - سنة إحدى وأربعمائة - أسبق كتابين فى هذا الشأن، وقد اعتمد عليهما المزى مع كتاب أبى القاسم بن عساكر، فى كتابه تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف ". بقى خلف إلى ما بعد الأربعمائة بيسير. راجع: سير أعلام النبلاء ١٧/ ٢٢٧، ٢٦٠، مقدمة تحفة الأشراف. ولم أظفر لأبى مسعود الدمشقى من تواليف فى الصحيح فى غير ما ذكر سوى قول الذهبى فيه: " وكان له عناية بالصحيحين ".