للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنِى بِهِ الْعَلَاءُ بْنُ [عَبْدِ] الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ مَرِيضٌ فِى بيْتِهِ، فَسَأَلْتُهُ أَنَا عَنْهُ.

٣٩ - (...) حدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِك بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

٤٠ - (...) ح وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِى الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ؛ أَنَّ أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى بَنِى عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامِ ابْنِ زُهْرَةَ، أَخْبَرَهُ؛ أَنَّه سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى صَلَاةً فَلَمْ يَقْرَأَ فيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ " بِمْثِلِ حَدِيثِ سُفْيَانَ. وَفِى حَدِيثِهِمَا: " قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاة بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِى وَنِصْفُهَا لِعَبْدِى ".

٤١ - (...) حدّثنى أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ الْمَعْقِرِىُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أبُوَ أُوَيْسٍ، أَخْبَرَنِى الْعَلَاءُ، قَالَ: سَمِعْتُ مِنْ أَبِى وَمِنْ أَبِى السَّائِبِ، وَكَانَا جَليَسىْ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ قَالَا: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ فَهِىَ خِدَاجٌ " يَقُولُهَا ثَلَاثًا. بِمِثْلِ حَدِيثهِمْ.

ــ

والمدنيين، وعلى هذا تصح (١) القسمة [أولاً ثلاث آيات أولى] (٢) لله وحده، وآيةٌ منقسمةٌ بينَه وبين عبده، وثلاث آيات أخرى للعبد، ولو كانت على عدد الكوفيين والمكيين وأن {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم} إلى آخر السورة، آيةٌ واحدة وجعلوا السابعة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} أولها لجاءت القسمة غير مطابقةٍ، أربعةٌ أولاً لله، وواحدةٌ مشتركةٌ، واثنتان للعبد آخرًا.

ووقع فى رواية السمرقندى فى آخر السورة: " هذا بينى وبين عبدى "، وهُوَ وهمٌ وخطأ.

وقوله: " اقرأ بها فى نفسك ": هذا حكم من قرأ بها مع الإمام على تأويلهم وتأويلنا المتقدم ألَّا تجهر عليه بالقراءة، وقراءة النفس هنا بتحريك الشفتين بالقراءة وإن لم يُسْمِعْ نفسه، وإسماع نفسِه أحسَنُ وأحبُّ للعلماء فى صلاة السر.


(١) فى الاصل: يصح، والمثبت من ت.
(٢) عبارة الأصل: ثلاث آيات أولاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>