للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا معنى قوله: "لِتكون الأُولى عَلَمًا لضمِّ اسم واحد إلى اسم واحد"، يعني الألف في الرفع، والياء في الجرّ والنصب. جعلوهما دليلاً على التثنية، وعوضًا من الاسم المحذوف.

و"الأُخرى عوضًا ممّا مُنع من الحركة والتنوين"، يعني النون على ما ذكرنا.

قال صاحب الكتاب: ومن شأنه إذا لم يكن مثنَّى منقوصٍ أن تبقَى صيغةُ المفرد فيه محفوظةً، ولا تسقُط تاءُ التأنيث إلا في كللمتَيْن: "خُصْيانِ"، و"ألْيانِ"، قال [من الرجز]:

٦٧٩ - كأَنَّ خُصْيَيْهِ من التَّدَلْدُلِ ... [ظَرفُ عَجُوزٍ، فيه ثِنْتَا حَنْظَلِ]

وقال [من الرجز]:

٦٨٠ - يَرْتَجُّ ألْياهُ ارْتِجاجَ الوَطْبِ

* * *


٦٧٩ - التخريج: الرجز لخطام المجاشعي أو لجندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية أو للشماء الهذلية في خزانة الأدب ٧/ ٤٠٠، ٤٠٤؛ والدرر ٤/ ٣٨؛ ولجندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية في المقاصد النحوية ٤/ ٤٨٥؛ ولجندل بن المثنى في شرح التصريح ٢/ ٢٧٠؛ وللشماء الهذلية في خزانة الأدب ٧/ ٥٢٦، ٥٢٩، ٥٣١؛ وبلا نسبة في الكتاب ٣/ ٥٦٩، ٦٢٤؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٦١؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٨٤٧.
اللغة: التدلدل: التعلّق والاضطراب. ظرف العجوز: مزودها الذي تضع فيه متاعها، وخصّ العجوز لأن ظرفها غير ممتلىء - كظروف النساء الفتيات - بأدوات الزينة. ثنتا حنظل: حنظلتان، والحنظل نبت يستخدم للتداوي به.
المعنى: شته خصيتي الشيخ بحنظلتين في كيس فارغ.
الإعراب: "كأن": حرف مشبّه بالفعل. "خصييه": اسم "كأن" منصوب بالياء لأنه مثنى، والهاء: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه. "من التدلدل": جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة من "خصييه". "ظرف": خبر "كأن" مرفوع بالضمّة، وهو مضاف. "عجوز": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "فيه": جار ومجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف. "ثنتا": مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة. "حنظل": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة "كأن خصييه": في محلّ نصب حال من "الشيخ" في بيت سابق. وجملة "ثنتا حنظل موجودتان فيه": في محلّ رفع صفة لـ "ظرف".
والشاهد فيه قوله: "خصييه" للضرورة الشعرية، والقياس: خصيتيه.
٦٨٠ - التخريج: الرجز بلا نسبة في أدب الكاتب ص ٤١٠؛ وجمهرة اللغة ص ٢٤٧، ٩٩١؛ وخزانة الأدب ٧/ ٥٠٨، ٥٢٥، ٥٢٨؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٠٤؛ ولسان العرب ١٤/ ٤٣ (إلا)، ٢٣٠ (خصا)؛ والمقتضب ٣/ ٤١؛ والمقرب ٢/ ٤٥؛ والمنصف ٢/ ١٣١؛ ونوادر أبي زيد ص ١٣٠.
اللغة: الألية: العجيزة. الوطب: سقاء اللبن.
المعنى: يصف الراجز رجلًا عظيم الكفل تتحرّك أليتيه تحرّك سقاء اللبن.
الإعراب: "ترتجُّ": فعل مضارع مرفوع، "ألياه": فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى، وهو مضاف،=

<<  <  ج: ص:  >  >>