المعنى: يطلب من الله -جلّ وعزّ- أن يصيب بلعنته جاره سمعان، ولا يكتفى بطلب لعنة الله، بل يضيف إليها طلب لعنة الصالحين والأقوام كلّهم. الإعراب: "يا": حرف نداء، والمنادى محذوف، والتقدير: "يا هؤلاء" أو: "يا قوم". "لعنة": مبتدأ مرفوع بالضمّة. "الله": لفظ الجلالة، مضاف إليه مجرور بالكسرة. "والأقوام": الواو: حرف عطف، و"الأقوام": اسم معطوف على لفظ الجلالة مجرور بالكسرة. "كلهم": توكيد مرفوع بالضمّة، و"هم": ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. "والصالحون": الواو: حرف عطف، و"الصالحون": اسم معطوف على محل لفظ الجلالة لأنه فاعل العنة" في المعنى، مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. "على سمعان": جار ومجرور بالفتحة عوضًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف. "من": حرف جرّ زائد. "جار": اسم مجرور لفظًا منصوب محلاًّ على أنه تمييز. وجملة "يا هؤلاء": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "لعنة الله منصبّة": استئنافية لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه قوله: "يا لعنة الله" حيث حذف المنادى بـ "يا" والتقدير: "يا هؤلاء لعنة الله ... ". (١) النمل: ٢٥. وهذه قراءة الكسائي ويعقوب وغيرهما. انظر: البحر المحيط ٧/ ٦٨؛ وتفسير الطبري ١٩/ ٩٣؛ وتفسير القرطبي ١٣/ ١٨٦؛ والكشاف ٣/ ١٤٥؛ والنشر في القراءات العشر ٢/ ٣٣٧؛ ومعجم القراءات القرآنية ٤/ ٣٤٦.