"يَعْقوبٍ"، وهو ذكر القَبَج. والصفة: "يحاميم"، و"يخاضير". فاليحاميم: جمع يَحْمُومٍ، وهو الدخان يصفون به إذا أرادوا الحُلْكَة. واليخاضير: جمع يَخْضُورٍ، وهو الأخضر، وصفوا به كما وصفوا باليحموم.
[فصل [زيادة ثلاثة أحرف مجتمعة قبل الفاء]]
قال صاحب الكتاب: والمجتمعة قبل الفاء في "مُسْتَفْعَِلٍ".
* * *
قال الشارح: لا يكون هذا المثال إلَّا صفة فيما كان جاريًا على الفعل، نحو: "مستخرج"، و"مستعلم" فالميم والسين والتاء زوائد, لأنها تسقط في "خرج"، و"علم".
[فصل [زيادة ثلاثة أحرف بين العين واللام]]
قال صاحب الكتاب: وبين العين واللام في "سلاليم", و"قراويح".
* * *
قال الشارح: قد فصلوا بهذه الزيادات الثلاث بين العين واللام، وذلك في "فَعالِيلَ" نحو: "سَلالِيمَ". وذلك أن واحده "سُلَّمٌ"، فاللام الثانية زائدة. وإذا كُسرّ للجمع، زيدت ألف الجمع بعد اللام الأُولى، وبعدها اللام الزائدة، وبعد اللام الياء للإشباع، كأنهم كسّروا "سُلاّمًا"، فكانت ثلاث زوائد بين العين واللام.
ومن ذلك "فعَاوِيلُ"، نحو: "قِرْواحٍ"، و"قَراوِيحَ"، معك في الواحد الواو والألف زائدتان، وزيدت ألف الجمع قبل الواو، فاجتمع ثلاث زوائد قبل اللام.
[فصل [زيادة ثلاثة أحرف بعد اللام]]
قال صاحب الكتاب: وبعد اللام في "صِلِّيانٍ", و"عُنْفُوان", و"عِرِفّان", و"تَئِفّان", و"كبرياء", و"سيمياء", و"مرحيَّا".
* * *
قال الشارح: قد جاءت هذه الزيادات الثلاث آخِرًا بعد اللام. من ذلك "فِعْلِيان" بكسر الفاء، جاء اسمًا وصفة، فالاسم: "صِلِّيانٌ"، و"بِلِّيان"، والصفة: "العِنْظِيان"، و"الخِرِّبان"؛ فـ"الصّلِّيان" نبتٌ؛ والبلّيان: قالوا: بلدٌ، ويُقال: "ذهب بذي بلّيانٍ"، أي: حيث لا يدري، والعنظيان: الجافي، وقيل: "الشابّ الطرىّ"؛ والخِرِّبان: الجبَان.