للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"هَيبَّانٌ"، و"تَيَّحانٌ". فالقيقبان: شجر يُتخذ من السُّروج، والسَّيْسَبان: شجر أيضًا. والهَيَّبان: الجَبان، وهو من الهَيْبَة، يُقال: "هَيَّبانٌ" بالفتح والكسر. وكذلك "تَيَّحانٌ"، يُقال: "رجل مِتْيَحٌ وتَيَّحانٌ"، إذا تَعرّض لِما لا يَعْنِيه، و"فرس مِتْيَحٌ وتيّحان" إذا اعترض في مَشْيه نشاطًا. و"فَيْعِلان" بالكسر من أبنية المعتلّ، ولا يكون منه في الصحيح، قال سيبويه (١): ولا نعلم في الكلام: "فَيْعِلان" بالكسر غيرَ المعتلّ.

ومن ذلك "فُعُلّان" فيهما، فالاسم: "حُوُمّان"، و"الصفة" "عُمُدّانٌ"، و"جُلُبّانٌ".

ومن ذلك "مَفْعَلان"، نحو: "مَلْكَعانٍ"، و"مَلأمانٍ"، وهما اسمان معرفتان لا يستعملان إلَّا في النداء، فملأمان: من اللُّؤْم، الميم في أوّله زائدة، والألف والنون في آخره زائدتان؛ و"ملكعان" كقولك: "يا لُكَعُ"، وهو بمعنى الهُجْنة.

[فصل [زيادة أربعة أحرف]]

قال صاحب الكتاب: والأربعة في نحو اشهيباب واحميرار.

* * *

قال الشارح: هذه غايةُ ما ينتهي إليه بنات الثلاثة في الزيادة، فيصير الاسم الثلاثيّ على سبعة أحرف، وذلك نحو: "اشْهِيباب"، و"احْمِيرارٍ" مصدر "اشهابَّ"، و"احمارّ"، والشُّهْبَةُ في الألوان: بياضٌ يغلب على السواد، يُقال: "اشْهابَّ" و"اشْهَبَّ" مقصور منه. وكذلك "احمارّ" و"احمرّ". و"الاحميرارُ": مصدر "احمارَّ" والاحمرارُ: مصدر: "احمرّ"، فالزائدُ في "اشهيباب" الهمزة الأولى، جيء بها توصُّلًا إلى النطق بالساكن، والياء التي بعد الهاء زائدة أيضًا، وهي بدل من ألف "اشهابّ"، قُلبت ياءٌ لانكسار ما قبلها، والألف بعد الباء الأُولى والباء الثانية أيضًا زائدة, لأنها مكرّرة، ألا ترى أنها ليست موجودة في "الشهبة"؟ وكذلك "احميرار", لأن الراء الثانية ليست موجودة في "الحُمْرة"، فاعرفه.


(١) الكتاب ٤/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>