قال صاحب الكتاب: والمذكر الذي لم يكسر يجمع بالألف والتاء نحو قولهم السرادقات وجمالات سبحلات وسبطرات. ولم يقولوا جوالقات حين قالوا: جواليق. وقد قالوا بوانات مع قولهم بون.
* * *
قال الشارح: اعلم أن هذه الأسماء، لمّا لم يدخلها التكسير، وكانت قد تصير إلى تأنيث الجمع، تَخيلوا فيها التأنيثَ، فجمعوها بالألف والتاء على حدِّ ما فيه تاء التأنيث، فقالوا:"سُرادِقاتٌ"، والواحد:"سُرادِقٌ"، وهو البيت من القُطن. وقالوا:"جِمالٌ سِبَحْلاتٌ"، والواحد:"سِبَحْلٌ" مثلُ "قِمَطْرٍ"، وهو البعير الضخم. وقالوا:"سِبَطْراتٌ"، والواحد:"سِبَطْرٌ"، أي: ممتدّ طويل، وقالوا:"جُوالِق"، ولم يقولوا:"جوالقات"، فيجمعوه بالألف والتاء حيث كسروه، وقالوا:"جَوالِيقُ"، و"الجوالق": وعاءٌ من صوف وغيره. وقالوا:"بُوَاناتٌ" مع قولهم: "بُونٌ"، والواحد:"بِوانٌ" بكسر الباء، وهو عمود من أعمدة الخَيْم، فجمعوه بالألف والتاء مع أنّهم قد كسّروه. وذلك قليل، وما كان من هذا الجمع، فسبيلُه أن يُحفَظ ولا يقاس عليه.