للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أصناف الحرف

حرف التذكُّر

فصل

قال صاحب الكتاب: وهو أن يقول الرجل في نحو: "قال", و"يقول", و"من العام": "قالا"، فيمد فتحة اللام, و"يقولو" و"من العامي", إذا تذكر ولم يرد أن يقطع كلامه.

* * *

قال الشارح: اعلم أنّ هذه المدّة قد تزاد بعد الكلمة أو الحرف إذا أريد اللفظُ بما بعده، ونُسي ذلك المراد، فيقف متذكّرًا, ولا يقطع كلامه؛ لأنّه لم ينته كلامه، إذ غايتُه ما يتوقعه بعده، فيطوّل وقوفَه.

فصل [حركة حرف التذكُّر]

قال صاحب الكتاب: وهذه الزيادة في اتباع ما قبلها إن كان متحركاً بمنزلة زيادة الإنكار, فإذا سكن حرك بالكسر كما حرك ثمة ثم تبعته. قال سيبويه (١): سمعناهم يقولون "إنه قدي" و"ألي" يعني في "قد فعل", وفي الألف واللام إذا تذكر "الحارث" ونحوه, قال: وسمعنا من يوثق به يقول: "هذا سيفني", يريد: سيف من صفة كيت وكيت.

* * *

قال الشارح: فإن كان قبل المتوقَّع حرفٌ متحرّكٌ، فلا يخلو من أن يكون مفتوحًا أو مضمومًا أو مكسورًا، نحوَ: "قَال" مَثَلًا، و"يَقولُ" و"مِنَ العام". فإن كان مفتوحًا ألحقتَه ألفًا، نحوَ: "قَالا"، وإن كان مضمومًا ألحقتَه واوًا، نحو: "يقولُو"، وفي المكسور ياءً، نحو: "مِن العامِي" إذا تَذكّر، ولم يرد أن يقطع.


(١) الكتاب ٤/ ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>