قال صاحب الكتاب: هي ثمانية أسماء: المصدر, اسم الفاعل، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل، اسما الزمان والمكان، اسم الآلة.
* * *
قال الشارح:: يريد بقوله: "المتصلة بالأفعال" تعلُّقها بها من جهة الاشتقاق، وأنّ فيها حروف الفعل، فكان بينهما تعلق واتصالٌ من جهة اللفظ، إذ كانت تنزع إلى أصل واحد، وليس المراد أنها مشتقة من الأفعال، وهذا الاتصال والتعلق على ضربين:
أحدهما: أن لا يطرِد كـ"القُرْبَة" من "القُرْب"، ألا ترى أنه لا يقال لكلّ ما يقرب "قربة"، وكـ"الخابئة" من "الخَبْء"، ولا يقال لكل ما يَخْبَأ:"خابئة"، بل اختصّت ببعض المسمين للفرق؟ ومثل ذلك قولهم:"عِدْلٌ" لما يعادل من المتاع، و"عَدِيلٌ": لا يقال إلَّا لما يعادل من الأَناسي، فرقوا بين البناءين ليفرقوا بين المتاع وغيره، فالأصل واحدٌ، والبناءان مختلفان، وذلك كثير.
والثاني: ما هو المطّرد، وهو ما ذكره من الأسماء الثمانية، ألا تراه عامًا لكل موصوف، وكل زمان ومكان، ونحوها.