جملة "سارٍ" مع خبره المحذوف: ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "بات": صفة لـ "سارٍ" محلها الجر على اللفظ، والرفع على المحل. وجملة "ما توسَّدَ": حالية محلها النصب. والشاهد فيه: أن السيرافي استدل به على أن "يَدا" أصله "فَعَل" بتحريك العين مل "رَحَا" فجعله مقصورًا كـ (فَتى). ٦٨٧ - التخريج: البيت للحصين بن الحمام المريّ في جمهرة اللغة ص ١٣٠٦؛ وديوان المعاني ١/ ١١٥؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٩٨؛ والشعر والشعراء ٢/ ٦٥٣؛ ولسان العرب ١٤/ ٢٦٨ (دمي)؛ وله أو لخالد بن الأعلم في خزانة الأدب ٧/ ٤٩٠، ٤٩١، ٤٩٣، ٤٩٤، ٤٩٥؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٧٧؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٧٩؛ وشرح شواهد الشافية ص ١١٤؛ ولسان العرب ٥/ ٣١١ (برغز)؛ والمنصف ٢/ ١٤٨. اللغة: الأعقاب: جمع عَقِب، وهو مؤخر القَدَم. الكلوم: جمع كَلْم، وهو الجرح. المعنى: نَتَوَجَّهُ نحو الأعداء في الحرب، ولا نُعْرِضُ عنهم، فإِذا جُرِحنا كانت الجراحات في مقدمنا لا في مؤخرنا، وسَالَت الدماء على أقدامنا لا على أعقابنا. الإعراب: "فَلسنا": الفاء: استئناقية لا محلّ لها من الإعراب، "لسنا": فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون، و"نا": اسم "ليس" محله الرفع. "على الأعقاب": جار ومجرور متعلّقان بالفعل "تدمى". "تدمى": فعل مضارع مرفوع بضمة مقدّرة على الألف للتعذر. "كلومُنا": فاعل مرفوع، و"نا": مضاف إِليه في محلّ جرّ. "ولكن": الواو: استئنافية، "لكن": حرف استدراك. "على أقدامنا": جارّ ومجرور متعلقان بالفعل "يقطر"، و"نا": مضاف إِليه محله الجر. "يَقْطر": فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر تقديره: هو، يعود على "السيف" المفهوم من السياق. و"الدما": على ذلك: مفعول به منصوب بالفتحة، والألف: للإِطلاق، ورأى آخرون أن "الدما" فاعل لـ "تقطر"، وهو ما ذهب إِليه المبرّد كما سنرى في الحديث عن موطن الشاهد في هذا البيت. جملة "لسنا على الأعقاب تدمى كلومنا": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب، وكذلك جملة "يقطر الدماء على أقدامنا". وأما جملة "تدمى كلومنا": فهي خبر "ليس" محلها النصب. والشاهد فيه: أن المبرد استدلَّ بالبيت على أَنَّ أصل "الدم" " فَعَل" بتحريك العين، ولامه ياء محذوفة بدليل أنَّ الشاعر لما اضطر أخرجه على أصله، وجاء به على الوضع الأول، فقوله: الدّما بفتح الدال فاعل "يقطر"، والضمة مقدرة على الألف, لأنها لام اسم مقصور.